
لا يعتبر الخجل بحد ذاته مرضا نفسيا، فإنه سمة شخصية مشتركة وجزء طبيعي من السلوك البشري، ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الخجل الشديد أو المستمر إلى اضطراب الرهاب الاجتماعي، وهو حالة صحية نفسية تتميز بالخوف المفرط والعصبية وتجنّب المواقف الاجتماعيّة.
إذا استطعت أن تشعر بالتردد أو التوتّر بعد خمس دقائق من الدردشة أكثر مما لاحظته في البداية، فمن الأفضل إنهاء المحادثة بلطف باقتراح واضح للتحدث لاحقًا.
ثق بنفسك، وتقبَّل ذاتك وقدِّرها بكل ما فيها من عيوب ومحاسن مع الابتعاد عن مقارنتها بالآخرين، فالثقة بالنفس مِن الأمور المهمَّة للتغلُّبِ على الخجل والرهاب الاجتماعي، والثقة بالنفس تجعل الشخصَ مطمئنَّاً إلى ما يفعل، وواثقاً من مواقفه، وهي مِفتاحٌ مهم لتطوير الذات وتنميتها، وقد تُشكِّل هذه المسألةُ أمراً جوهريَّاً بالنسبة للمصاب بالخجل الزائد.
على وجه التحديد، غالبًا ما تؤدي هذه الأنواع من الأسئلة إلى المزيد من أسئلة المتابعة، والتي يمكنك الكشف عنها من خلال العمل التأمّلي؛ أي أن تبدأ بتلخيص عامّ لما قاله الشخص مرة أخرى، ثم التوقف مؤقتًا والسؤال: "هل هذا صحيح؟" أو"ما الذي نسيته؟" أو يمكنك حتى سؤالهم أسئلة مثل: "هل مررت بهذه التجربة من قبل؟" أو"ما الذي أدى إلى ذلك حسب رأيك؟ "
لكن الفرق بين الشخص الخجول والشخص الانطوائي أن هذا الأخير قادر على تكوين صداقات وعلاقات صحية، ويشعر بالأمان رفقة أشخاص مألوفين ويثق بهم، وسبب انسحابه هو الشعور بالإرهاق من التواجد قرب الكثير من الناس، لا القلق أو الخوف وغيرها من الأعراض السابق ذكرها.
الخبرات والمواقف الحياتية تلعب دور حيوي أيضاً، فالمراهق الذي مر بتجارب وخبرات سيئة عند تجربة أشياء جديدة، أو التحدث، أو الاقتراب من الناس، قد يصبح أقل انفتاحاً بمرور الوقت.
إقرأ أيضاً: الخجل الاجتماعي: الأسباب، الأعراض، وأهم النصائح لعلاجه
العوامل الوراثيّة: أشارت بعض الدراسات إلى أنه قد يكون هناك مكون جيني للخجل، وقد يكون الأفراد الذين ينحدرون من أسرة يتّسم أفرادها بالخجل أكثر عرضة لتطويره بأنفسهم.
التعاطي مع الآخرين: من أجل علاج الخجل بشكل طبيعي، لا بد على الشخص الخجول أن يكثر تفاعلاته مع الناس.
أن يتم تدريب النفس على الشعور بالاستقلالية، وألا يتم التركيز على الأجواء والأشخاص المحيطين بك، وذلك كي يتم بناء الشخصية المستقلة.
التفكير بشكل إيجابي وممارسة تقنيات التأمل، إضافةً إلى الكتابة والتفريغ اليومي للتخفيف من القلق وزيادة الوعي الذاتي واستعمال العبارات التشجيعية لنفسه، وإعادة تأطير للأفكار السلبية.
تقدم بخطوات صغيرة. حاول أن تجعل هدفك مقسم إلى مهام صغيرة يمكن التعرف إليها الإمارات كما لو كانت خطوات أو مراحل، لأن ذلك يعطيك فرصة لتتعلم في كل مرة، ويمكنك أن تفخر بمقدار التقدم الذي أحرزته، واستمر في الحديث مع الناس ومحاولة البحث عن فرص لمقابلة أناس جدد، واحتفل بالانتصارات الصغيرة التي تحققها، سواء كان الانتصار هو إطراء أخبرت به شخص ما، أو مقاومتك للأفكار السلبية التي تنتابك.
وعادة ما لا تدوم صداقاتهم أو علاقاتهم طويلاً بسبب افتقارهم إلى الحزم وعدم تمكنهم من إيقاف أسباب الخجل عند الشباب الآخر عند حدّه والتعبير عما يريدون فعلا.
يمكن أن تكون العلاجات مثل العلاج السلوكي المعرفي وعلاج التعرض فعالة في علاج الخجل واضطراب الرهاب الاجتماعي.